منتدى محمد الدراجي
اهلا وسهلا بكم في منتداي
منتدى محمد الدراجي
منتدى اخوان للابد المنتدى بحاجه الى مشرفين سارع بالتسجيل وحصل على اشراف في احد الاقسام
يسعدنا تسجيلك في المنتدى وانضمامك الى مجموعه اخوان للابد


تحيات المدير حمودي الدراجي
منتدى محمد الدراجي
اهلا وسهلا بكم في منتداي
منتدى محمد الدراجي
منتدى اخوان للابد المنتدى بحاجه الى مشرفين سارع بالتسجيل وحصل على اشراف في احد الاقسام
يسعدنا تسجيلك في المنتدى وانضمامك الى مجموعه اخوان للابد


تحيات المدير حمودي الدراجي
منتدى محمد الدراجي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


lkj]n lpl] hg]vh[d
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمحمد الدراجي  </p> <p align="center"><span lang="" target="_blank">  </p> <p align="center"><span lang="" border="0" hspace="0" alt=" </TABLE> </div> </BODY> <p align="center">  </p> <p a" title=" </TABLE> </div> </BODY> <p align="center">  </p> <p a" />

 

تم نقل المنتدى الى استضافه بغداد هوست على العنوان التالي دردشة ومنتديات سحر الجمال مع تحيات حمودي الدراجي اضغط على الكتابة لدخول المنتدى الجديد

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 5 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 18 بتاريخ الأحد يونيو 23, 2013 6:15 am

 

 كريس هيدجيز : الفاشيون الأمريكيون ( 1 - 3 )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمــــܔــودي الدراجـــܔـي
المدير العام
المدير العام
حمــــܔــودي الدراجـــܔـي


الاوسمه الاوسمه : وسام
حقل خاص دراجي :

الديك
عدد المساهمات : 507
نقاط : 2147532057
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/02/2011
العمر : 30
الموقع : https://darage.yoo7.com

الورقة الشخصية
رمي تردد: عضو فعال
رمي تردد: عضو فعال

كريس هيدجيز : الفاشيون الأمريكيون ( 1 - 3 ) Empty
مُساهمةموضوع: كريس هيدجيز : الفاشيون الأمريكيون ( 1 - 3 )   كريس هيدجيز : الفاشيون الأمريكيون ( 1 - 3 ) Icon_minitimeالجمعة مارس 18, 2011 7:47 pm

كريس هيدجيز صحافي أمريكي ، أمضى أكثر من عقدين من الزمن ، مراسلاً خارجياً لصحيفة نيويورك تايمز. وكان يقضي معظم وقته خلال تلك المدة في كتابة الأخبار والتقارير الصحافية عن مناطق النزاع في السلفادور، والشرق الأوسط وصربيا، حيث غطى أخبار حروب البلقان في تسعينات القرن الماضي، والتي دمرت بلداً كاملاً تحت غطاء التدخل الإنساني، الذي أتاح لحلف شمال الأطلسي، متمثلاً في الولايات المتحدة على نحو أدق، التوسع في وسط وشرق أوروبا، لكي تفتح الرأسمالية مزيداً من الأسواق ، وتستولي على المزيد من الموارد والأيدي العاملة الرخيصة، وكل ذلك عن طريق الحرب تحت عناوين شتى.

ويبين هيدجيز في كتابه : “الفاشيون الأمريكيون : اليمين المسيحي والحرب على أمريكا”، كيف يدعم اليمين المسيحي الأمريكي هذه الحروب الاجرامية، استناداً إلى انتقاءات مغرضة من نصوص الكتاب المقدس، وفهم حرفي سطحي لها، بعيداً عن روح الدين وقيمه السامية.وكان هيدجيز قد تلقى العلم في جامعة كولجيت، وحصل على شهادة الماجستير في علم اللاهوت من كلية هارفارد المختصة بهذا العلم .

وهو الآن زميل رفيع المستوى في “معهد الأمة” الأمريكي، كما أنه كاتب ومحاضر في جامعة برنستون، حيث يدرس في برنامج الدراسات الأمريكية. وكان من أوائل من جاهروا بانتقاد خطة إدارة بوش لغزو واحتلال العراق .

وكتاب “الفاشيون الأمريكيون” الذي نحن بصدده والصادر عن دار “فري بريس”، يتناول بالدراسة والتحليل ، وضع “ حركة السيطرة على العالم” ، المنظمة تنظيماً فائقاً ، والتي يتوفر لها تمويل هائل .

وهو يبحث في أجندة هذه الحركة وأصولها ودوافعها، ويكشف ركائزها الايديولوجية . وهو إلى جانب ذلك ، يبين أن هذه الحركة تسعى إلى امتلاك قوة مطلقة في دولة مسيحية ، وهي في نظر المؤلف ، شديدة الشبه بالحركتين الفاشيتين، اللتين ظهرتا في ايطاليا وألمانيا في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي.

الكتاب المقدس لا يقسم البشر إلى “نحن” و”هم”

يتحدث المؤلف في الفصل الأول من الكتاب عن نشأته الدينية، ولعله يرمي من وراء ذلك الى هدفين: الأول، لفت نظر القارئ، الى أنه يتحدث عن العقيدة المسيحية والكتاب المقدس، من منطلق الإيمان العميق بهما، وعن وعي وطول ممارسة، لا من منطلق الانكار والإلحاد. والهدف الثاني توضيح ان للنصوص الدينية جوهراً، هو الذي ينبغي التركيز عليه والافادة منه. أي أن قارئ الكتاب المقدس يجب عليه التوجه نحو روح النص، لا التقيد بحرفيته، لأن الحرفية في فهم النصوص تقود الى ما لا تحمد عقباه، كما هي الحال مع اليمين المسيحي الأمريكي.يقول المؤلف إنه نشأ في قرية زراعية صغيرة الى الشمال من نيويورك، وان حياته وحياة عائلته تمحورت حول الكنيسة المشيخية، وكان يواظب على أداء الصلوات وحضور المراسم الدينية، والاستماع الى والده في موعظته الدينية الأسبوعية، كما أنه التحق بكلية هارفارد لعلم اللاهوت، لكي يصبح واعظا بعد تخرجه.

ويقول ان أمريكا كانت في تلك الأيام، مكاناً يمكن ان تكون الأمور فيها أفضل، لو عمل الأمريكيون على جعلها أفضل، وحيث كان الإيمان يحمي الناس من القنوط ومن الغرور والاعتقاد بأنهم على صواب مطلق، ومن الاعتقاد الخطير بأنهم مطلعون على الإرادة الالهية أو ان بامكانهم تحقيقها. ويقول إنهم كانوا يعلمون ان من نصبوا من أنفسهم أنبياء يعدون بإقامة مملكة الله على الأرض، هم أناس خطرون. ويضيف قائلا: لم تكن لدينا المقدرة على فهم إرادة الله.

وكنا نفعل خير ما بوسعنا. ويقول المؤلف إنه كان يعرف وزملاؤه من دارسي علم اللاهوت، ان الكتاب المقدس ليس كلمة الرب الحرفية، وليس دليلاً ارشادياً يتصفحه المرء، ويستطيع التنبؤ بالمستقبل، فهو لا يعلم الناس كيف يصوتون في الانتخابات، ولا يسمح لهم بتقسيم البشر الى فئتين، “نحن” و”هم”، فئة الصالحين وفئة الطالحين، فئة الكفار وفئة المقدسين، بل هو كتاب خطته سلسلة من الكتّاب القدماء، الذين لم يكونوا معصومين عن الخطأ بكل تأكيد، وكانوا يختلفون فيما بينهم في بعض الأحيان، ولكنهم كانوا يطرحون الأسئلة الصحيحة، ويحاولون إماطة اللثام عن لغز وجود الجنس البشري.ويشير المؤلف الى أنه وغيره من دارسي علم اللاهوت، كانوا يدركون ان الأناجيل الأربعة تعج بالتناقضات المتعلقة بالحقائق. فهنالك انجيلان يقولان ان المسيح قد عمد على يدي يوحنا المعمدان، بينما يؤكد انجيل لوقا أن يوحنا كان قابعا في السجن.. وهنالك ثلاث نسخ مستقلة ومختلفة من الوصايا العشر (سفر الخروج ،20 سفر الخروج ،34 وسفر التثنية 5).

ويتابع المؤلف قائلا، أما بالنسبة الى مسألة طبيعة الرب، فهنالك العديد من التناقضات الجوهرية. فهل الرب محب عطوف، أم هو جبار منتقم؟ ففي بعض اجزاء الكتاب المقدس، تبدو أعمال الانتقام الشديد، بما فيها الاستئصال والابادة الجماعية لقبائل وأمم مخالفة، مباركة من قبل الرب.

وهو يغضب على المصريين فيحول النيل الى نهر من الدم، فيعاني المصريون الظمأ ثم يرسل عليهم أسراب الجراد والذباب لتعذبيهم، بالإضافة الى البرد، والنار والرعد من السماء ليدمر كل المحاصيل والأشجار. ومن أجل تحرير بني “إسرائيل”، يأمر الرب بقتل أول مولود في كل عائلة مصرية لكي يعلم الجميع “ان الرب يميز بين المصريين وإسرائيل” (خروج 11:7). ولا يتوقف التقتيل الى أن “لم يكن بيت ليس فيه ميت” (خروج 12:30).

وفي خضم المذبحة يأمر الرب موسى بنهب جميع الثياب، والمجوهرات، والذهب والفضة من بيوت المصريين (خروج 12:3536). وينظر الرب الى الدمار والخراب ويقول: “ولتخبر في مسامع ابنك وابني ابنك بما فعلته في مصر وبآياتي التي صنعتها بينهم (خروج 10:2).

وفي حين كانت قصة الخروج تبعث الأمل في نفوس اليهود المضطهدين وفي نفوس الأمريكيين الأفارقة الذين كانوا يرسفون في أغلال الرق من بعدهم، استغلت كذلك ولاتزال تستغل لتعزيز الشوفينية الدينية.ويشير المؤلف الى القراءة الحرفية للكتاب المقدس، فيقول انها تعني إقامة نظام الرق من جديد، مع فهم ان مالك العبد له الحق في ضرب عبده من دون رحمة لأن العبد “ماله” (خروج 21:21)، والابن الذي يشتم أحد والديه أو يضربه يقتل (خروج 21:1517).

ومن قدم أضحية لإله آخر “يهلك” (خروج 22:20).

ويجب اعتبار المرأة الحائض نجسة ، وكل ما تلمسه يدها أثناء فترة حيضها يصبح نجساً (اللاوبّين 15:1932).ويسترسل المؤلف في هذه الأمثلة، ومما يورده ان الكراهية لليهود وغير المسيحيين مبثوثة في ثنايا انجيل يوحنا (3:1820).

فقد كتب ان اليهود هم “أبناء ابليس، أب الكذاب” (8:3944). ويسوع يطالب أتباعه بأن يحبوا أعداءهم وان يباركوا لاعنيهم (متّى 5:44)، وذلك مفهوم راديكالي في عهد الامبراطورية الرومانية. ولكننا نقرأ بعد ذلك وصف يسوع لأعدائه بأنهم “أولاد الأفاعي” (متى 12:34).

معركة دامية

يتحدث المؤلف عن سفر الرؤيا، وهو السفر ذو الأهمية الحاسمة بالنسبة الى اليمين المسيحي الراديكالي في الولايات المتحدة، فيقول إن هذا السفر يبين عودة يسوع المسيح الى الأرض على رأس جيش منتقم. والسفر أحد المواضع القليلة في الكتاب المقدس، التي يقترن فيها المسيح بالعنف.

وهذا السفر الغريب، الذي حذف من بعض النسخ القديمة من الكتاب المقدس، كما ان مارتن لوثر جعله في ذيل الكتاب المقدس، كان كما يقول علماء الدين، طريقة يستعين بها المسيحيون الأوائل على تحمل الاضطهاد الروماني، من دون أن يفقدوا الأمل في النصر والمجد في نهاية المطاف. ولكن السفر، يرسم صورة معركة دامية بين قوى الخير وقوى الشر، بين المسيح وضد المسيح، بين الرب والشيطان، كما يصور العذاب والدمار الشامل الذي يحيق بالكافرين جميعاً. وفي هذه الرؤيا، لن يسمح إلا للمؤمنين بعبور بوابات القدس الجديدة.

أما الآخرون، فسوف يختفون جميعاً ، وينبذون في بحيرة النار (رؤيا 20:1415).

وتنتهي هزيمة المحارب التي تتجرعها جيوش الأمم، بمشهد رهيب لساحة المعركة، حيث تدعى الطيور الجارحة لكي تجتمع الى وليمة الله الكبرى! تعالي والتهمي لحوم الملوك والقادة والأبطال، والخيول وفرسانها، ولحوم البشر جميعاً من أحرار وعبيد، وصغار وكبار” (رؤيا 19:1718).

ويضيف المؤلف: انها قصة قوة الرب العنيفة المخيفة التي لا ترحم، والتي انطلقت لتبطش بغير المؤمنين.: “ثم سكب الملاك الرابع جامه على الشمس فأعطيت ان تحرق الناس بنار. فاحترق الناس احتراقاً عظيماً، وجدّفوا على اسم الله الذي له سلطان على هذه الضربات، ولم يتوبوا ليعطوه مجداً، ثم سكب الملاك الخامس جامه على عرش الوحش ، فصارت مملكته مظلمة، وكانوا يعضون على السنتهم من الوجع ، وجدفوا على إله السماء من أوجاعهم ومن قروحهم ، ولم يتُوبوا عن أعمالهم” (رؤيا 16:811).ويرى المؤلف ان ثمة قدراً من الحقد والكراهية والتعصب والتعطش الى العنف في صفحات الكتاب المقدس، يكفي لإشباع نهم أي شخص مصمم على تبرير القسوة والعنف ، ويستشهد المؤلف بقول ه . ريتشارد نيبور إن الدين أمر طيب عند الناس الطيبين، وأمر سيئ عند الناس السيئين. والكتاب المقدس يجري استغلاله منذ وقت طويل في أيدي أناس ذوي نوايا سيئة مثل ملاك العبيد في الجنوب الأمريكي في فترة ما قبل الحرب الأهلية الأمريكية، الذين كانوا يقتبسون من الكتاب المقدس لتبرير العبودية وتأييدها وهو لا يستغل من أجل اضفاء الطابع المسيحي على الثقافة كما يدعي مستغلوه ، بل لصبغ العقيدة المسيحية بطابعهم الثقافي.ويقول المؤلف إن العديد من افتراضات كتّاب نصوص الكتاب المقدس، الذين لم يكونوا يفقهون سوى القليل عن طبيعة الكون أو الجسم البشري، خالية وبعيدة عن الواقع، ورواياتهم مغرقة في الغرابة الى درجة تجعل حتى الذين يتعاملون مع الكتاب المقدس بصورة حرفية يرفضونها، فالرب لا يسترق النظر الى الناس عبر ثقوب صغيرة في السماء تسمى النجوم، كما كان يعتقد كثيرون من كتّاب الكتاب المقدس.

وهؤلاء الانجيليون والأصوليون، ليسوا حرفيين وحسب في فهمهم لنصوص الكتاب المقدس، بل هم “حرفيون انتقائيون”، يختارون الشذرات والنتف من الكتاب المقدس، التي تنسجم مع عقيدتهم، ويتجاهلون أو يحرفون أو يخترعون البقية، ولا يحق لهؤلاء الحرفيين الانتقائيين ان يفعلوا ما يحلو لهم، فإما ان يكون الكتاب المقدس صائباً وصحيحاً بصورة حرفية، ومن ثم ينبغي إطاعته والعمل به جميعه من دون انتقاء، وإما أنه يجب قراءته بطريقة أخرى غير حرفية.ويتابع المؤلف حديثه عن التعامل مع الكتاب المقدس بطريقة انتقائية، فيقول إن عامة المسيحيين كذلك يستطيعون ان ينتقوا خير ما في الكتاب المقدس لكي يصنعوا مسيحاً أو رباً محباً رحيماً على الدوام. ومثل هؤلاء المسيحيين يرفضون أن يعترفوا بوجود فقرات في الكتاب المقدس تمنح سلطة مقدسة للغضب وتضخيم الذات والتعصب لدى اليمين المسيحي.

ويقول المؤلف إنه يجب على زعماء الكنيسة أن ينبذوا فقرات الكتاب المقدس التي تمجد العنف المدمر كذلك الموصوف في سفر الرؤيا، والعقائد السياسية التي تنضح بالحقد والكراهية، ويجب عليهم ان يفعلوا ذلك على ضوء فقرات أخرى في الكتاب المقدس تحض على العطف والتسامح، اللذين يتمثلان في حياة المسيح، ويتعارضان مع التعصب والعنف.

ويمضي المؤلف قائلا، إلى ان يحدث ذلك، وإلى أن تشمر الكنائس المسيحية عن سواعدها وتخوض في النقاش، ستظل هذه الفقرات في الكتاب المقدس، تستغل على أيدي الغلاة والمتعصبين لإضفاء السلطة المقدسة على دعواتهم لاخضاع اعداء الله أو القضاء عليهم، ويتابع المؤلف قائلا، ان هذا الأدب في الشريعة الكتابية (أي الخاصة بالكتاب المقدس)، يبقي فيروس الحقد حياً، سواء كان ناشطاً أو هاجعاَ، كما يديم احتمال وقوع الارهاب الرؤبوي باسم الرب.

وان رفض الكنائس الثابت لتحدي السلطة الكنسية لهذه الفقرات، يعني أن هذه الكنائس تصبح شريكة في المسؤولية عن الخطأ. ويستشهد المؤلف بقول عالم اللاهوت ريتشارد فين : “ما لم تتفق على ذلك الكنائس، بروتستانتية وكاثوليكية على حد سواء، فسوف تستمر في إضفاء الشرعية على الاعتقاد بمجيء وقت لن يكون فيه أي كفار أو غير مسيحيين. وسرعان ما تصبح المشاركة الصامته في الخطاب الرؤيوي ، تواطؤاً مع خطط الابادة الجماعية التي ترتكب بوحي من الدين”.

وما دامت تعاليم الكتاب المقدس التي تلقى المباركة والتمجيد والقبول من قبل الكنيسة، تنبئ بأنه في آخر الزمان، سيكون ثمة يوم غضب، وأن المسيحيين سوف يسيطرون على المزق المتبقية من عالم تم تطهيره من خلال العنف والحرب، وما دامت تنبئ بأن غير المؤمنين جميعاً سوف يلقون العذاب والدمار والنبذ في جهنم، فسوف يكون من الصعب تفنيد رسالة الوعاظ الرؤيويين الراديكاليين ، أو تسكين مخاوف العالم الإسلامي من أن المسيحيين يسعون الى محقه وإبادته.

وأولئك الذين يؤمنون بهذه النهاية القاتمة للحياة، سوف يعثرون على شواهد تدعم رؤيتهم في نصوص الكتاب المقدس.

ولن يكون بوسع الكنائس البروتستانتية والكاثوليكية السائدة، والتي تتضاءل عدداً وتأثيراً، أن تأمل في محاربة الهستريا والهياج اللذين يثيرهما انبياء الهلاك، ما لم تنبذ الكتابات الرؤيوية في الكتاب المقدس.

ويرى المؤلف ان كتّاب سفر التكوين، على سبيل المثال، الذين كتبوا عن خلق الكون في سبعة أيام، لم يكونوا يعرفون شيئا عن عملية الخلق ذاتها، كما يقول الكاهن وليام سلون كوفين.

فقد كانوا يعتقدون أن الأرض مسطحة ويحفها الماء من أعلى ومن أسفل. وقد كتبوا أن الله خلق النور في اليوم الأول وخلق الشمس في اليوم الرابع.

ويضيف المؤلف أن سفر التكوين لم يكتب لكي يشرح عملية الخلق، التي لم يكن هؤلاء الكتّاب يعرفون عنها شيئاً، بل كتب لكي يساعد على شرح الهدف من الخلق. لقد كتب لكي يساعدنا في ادراك حقيقة روحية، لا حقيقة علمية أو تاريخية. وهذا الهدف، وهذه الحقيقة الروحية، أمر لم يكن الكتّاب على علم به.

ولذلك فإن الاعتقاد بأن كل ما جاء في الكتاب المقدس صحيح بصورة حرفية، وان البشر لا يحتاجون معه إلى اجراء أي تحقيق فكري أو علمي، يوقع البشر في ضيق أفق خطير، كذلك الذي وقع فيه أفراد اليمين المسيحي الأمريكي.

السيطرة على أمريكا والعالم

يقول المؤلف إن الغضب هو الذي دفعه إلى تأليف الكتاب. فقد نشأ في الكنيسة، وتخرج في مدرسة دينية، وهو بهذه الصفة، يعتقد أن أفراد اليمين المسيحي قد افسدوا وحرفوا وشوهوا الرسالة المسيحية، لتصبح النقيض الأكيد لما بشر به يسوع في الأناجيل.ولكن من هم هؤلاء اليمينيون المسيحيون الذين يتحدث عنهم المؤلف؟ يقول إن وسائل الإعلام السائدة، درجت على وصفهم بتعابير مثل “الانجيليين” أو “الأصوليين”، ولكن هذه الأوصاف ليست صحيحة في نظره. فقد ظل الأصوليون التقليديون يطالبون المؤمنين بالنأي بأنفسهم عن أدران المجتمع العلماني، وأن يبتعدوا عن الانخراط في السياسة.

ودأب الزعماء الانجيليون مثل بيلي جراهامز الذي كان مستشاراً روحياً للعديد من الرؤساء الأمريكيين، على تحذير اتباعهم لكي يظلوا بعيدين عن السلطة السياسية.أما اليمين المسيحي ، فهو حركة جديدة ، كما يجسدها أناس مثل جيمس دوبسون أو بات روبرتسون أو جيري فالويل ، الذين يدعون إلى ايجاد دولة مسيحية ، ويتحدثون عن الإمساك بزمام سلطة علمانية ، ويرى المؤلف ان الوصف الأشد ملاءمة لحقيقة هؤلاء هو أنهم ساعون الى السيطرة على أمريكا وعلى العالم ، وإلى إعادة بناء المسيحية ، على الرغم من أن هذه الأوصاف ليست شائعة على نطاق واسع .

وهم بالقطع ليسوا أصوليين تقليديين وليسوا انجيليين تقليديين. وقد مزجوا لغة الديانة المسيحية وافكارها ومفاهيمها، بأسوأ أشكال القومية الأمريكية، ليصنعوا من ذلك هذه الطفرة الراديكالية، التي أقامت تحالفات مع المصالح اليمينية المقتدرة، بما فيها مصالح تكتلات الشركات الكبرى، كما شقت طريقها خلال العقدين الماضيين نحو أروقة السلطة.

ويوضح المؤلف أصل تعبير “السعاة إلى السيطرة”، فيقول إنه مأخوذ من سفر التكوين في الكتاب المقدس ، حيث منح الرب الجنس البشري السيطرة على الخلق.

والتعبير يرد بوضوح وصراحة في كتابات عقائديين من أمثال روساس رشدوني (الزعيم الأصلي لحركة إعادة بناء المسيحية، ولد سنة 1916 وتوفي سنة 2001)، وفرانسيس شافير (19121984) وغيرهما.

والتعبير مفهوم جديد في أوساط اليمين المسيحي الراديكالي، وهو يستعمل باقتصاد. كما أن بعض السعاة إلى السيطرة لا يحبون التعبير، ولكنه يدلل بدقة، كما يقول المؤلف، على أولئك الذين يريدون الحصول على السلطة السياسية.ويقول المؤلف إنه لا يعتقد أن هذا اليمين المسيحي ليس حركة دينية. فعلى الرغم من اعتماده على مساندة العديد من الناس الشرفاء النزيهين المتدينين ، إلا أنه يخدعهم ويستغلهم للحصول على أموالهم، ولكي يحملهم على التخلي عن خيارهم الأخلاقي، والاستسلام لزعماء اليمين المسيحي والتحرك نحو تقويض دعائم الدولة الديمقراطية الأمريكية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://darage.yoo7.com
 
كريس هيدجيز : الفاشيون الأمريكيون ( 1 - 3 )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى محمد الدراجي :: الفئة الثانية :: المنتديات الاسلامية-
انتقل الى: