حتى تسمع صوت المزلاج

حتى تسمع صوت المزلاج

كنت أجلس القرفصاء أمام إحدى البوابات بمطار الرياض وكان السبب في حجري الصحي

وجود لخبطه معتاده في خط سير بعض الرحلات مما أدى الى تطبيق أنت وحظك على

المسافرين إلى أصقاع الارض ( من يطلع على هذه الطائره اول) كان حظي يكسر الحجر


وتم أختياري من بين آلاف المسافرين للتشرف بالسلام على المضيفه العربيه على باب

الطياره ( ترى مهيب واسطه ) ركبت ووصلت لمقعدي وللأسف كان فيه شايب ستيني

وفتاه عشرينيه جالسين على المقعدين إلا شوي الشايب شعندك واقف تناظر ! مشبه علينا !

تمتمت في نفسي يعني بتشبه مين انت من هالجيل ( آخر واحد كان يشبهك في مفاوضات

بين أهله وبين هيئة السياحه إنهم يحنطونه ويعرضونه في دار الملك عبدالعزيز )

استعدت رباطة جأشي وجاوبت الشايب بأدب معليش ياخال بس المقعد اللي جالسه فيه

بنتك محجوز لي . إلا أسمع سخسخة ضحك تجي من ورا غطاء وجه البنت ثمن امتدت يدها

الناعمه على كتف الشايب وتطقه بكل رفق ( يقول اني بنتك وتزعل مني يابو صالح يوم

أناديك ياشيبوني ) دريت أن عاد هالمقعدين يجلس فيها حوار حضارات عاطفي فأخذتها من

قاصرها ورحت يم المضيف أبيه يدور لي مقعد يحتويني لدرجة طلعت 200 ريال من مخباي

وسلمت عالمضيف وأنا أرصها بقوه على يده دريت إلا هو يناظرها ويأشر بسبابته على أحد

ضلوع صدري وهو يقول أنا ترشيني ( بذمتكم هذه رشوه ) مادريت بنفسي إلا وأنا

أقول اشششش من زين سلمك الوظيفي تقعد تدور ترقيه على حسابي .

وبعد تمتير للطياره قدرت القى مقعد على الممر وبجنبي راكب يلبس شماغ فقط وعجزت

أستكشف ملامحه بسبب الشماغ المسبله وبدأت ملامح جاري تتشكل امامي فرأيت شاب

ملتزم ( يبدو على ثوبه أثر السجود ) وللأسف كان مكشر وحبيت ألاطفه شعنده صقر قريش

معصب ؟ إلا الرجال سافهني ( تمتمت في نفسي هذا وانا ربي منعم علي وش لو كنت من

هالطفارى ) أخرجت كتاب حبيبي عايض القرني لاتحزن وقعدت الف غلاف الكتاب في وجه

جاري مثل اللي يقول اقر اقر مالت عليك أقلعت الطائره وبدأت بالقراءه إلا اسمع وراي

( حوار غير عذري بين شاب وفتاه ) حديثي التعارف ( فرمقت صقر قريش بنظره ) أنه جاك

يامهنا ماتمنى فالتفت بعنف عليهم ورجع جلس في سكينه ووقار ولا كأن شي صار . وبدأت

الضحكات تعلو كأنها ضحكات قادمه من نادي ليلي في فيلم مصري جرت الاحداث في الطياره

على وتيرتها السابقه إلى أن وصلنا لمطار سابتكو بجده هبطنا في ارض المطار وبدأت الجوالات

تطلق نشيدها الوطني إلا شوي فتاة جده قامت تشتكي للدنجوان اللي جنبها من كمية

الاتصالات المعاكسيه اللي يتلقاها جوالها فواساها اللطيف عليها بأنه طنشيهم ولايهمونك

هالمغازلجيه وإن هالشي صاير على كل بنات البلد ثم تبادلو أرقام الجوالات (وتواعدوا للسهر

بكره في وحده من شاليهات جده غير )

هنا قررت أن افتح دش ساخن على هالاثنين فأخذت شناطي وقررت أني اشرشحهم

وبس جت عيني عليهم الاثنين عرفت ان الدنيا مليئه بالمفاجآت في الحياة .

كانو عبارة عن فتاه تجلس جنبها سيده من الحجم العائلي تحمل صوتآ رجوليآ يدل على

اضطرابات عاليه في هرمونات الحبال الصوتيه رجعت وجلست على مقعدي وأنا أتنهد بارتياح

كيف لو أن المشهد كان فعلآ فتاه وشاب هل بيصير تطويق أمني للرحله ؟

ودي ووردي