حمــــܔــودي الدراجـــܔـي المدير العام
الاوسمه : حقل خاص دراجي : عدد المساهمات : 507 نقاط : 2147533917 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/02/2011 العمر : 31 الموقع : https://darage.yoo7.com
الورقة الشخصية رمي تردد: عضو فعال رمي تردد: عضو فعال
| موضوع: نحو معركة هرمجيدون النووية . . الجمعة مارس 18, 2011 8:00 pm | |
| القطار الأمريكي يتجه لتنفيذ الاراده الصهيونية نحو معركة هرمجيدون النووية ( مركز صقر للدراسات العسكري والأمنيه )
تلوح في الأفق السياسي بوادر اختزال المراحل التكتيكية الاساسيه لقواعد اللعبة السياسية في المنطقة, وما تسارع الأحداث وتبادل الأدوار دوليا وإقليميا, وتعالي الأصوات في أروقة صنع القرار الأمريكي المتمثل باراده الاداره الامريكيه بتخطي النهج السياسي القائم والتحول إلى صرف الأنظار بطرق طبول الحرب في المنطقة على إيران والتهديد بحرب عالميه ثالثه بعد أن حقق صفحته الثانية, بتدمير العراق كدولة وتحقيق أهداف جيو استراتيجيه صعبة التحقيق قبل الاحتلال, وإحالة ملفه إلى مركز صنع القرار الظهير,وتأسيس رأس جسر في العراق واعتباره كقاعدة والانطلاق نحو تدمير مثلث التأثير العربي الأخير المتمثل ب السعودية وسوريا ومصر لتنفيذ الإرادة الالهيه ألتي يروج لها التيار الصهيوني المسيحي المتمثل في الاداره الحالية واللوبي المحيط به داخل أمريكا , وتتلخص جل أهدافه في هدفين رئيسين هما " دولة صهيون الكبرى من الفرات إلى النيل , والحشد لمعركة هرمجيدون النووية "والتي تنصص بالقضاء على الانسانيه (القضاء على الإسلام والعرب ) لتمهد نزول السيد "المسيح "عليه السلام في الأرض ليحكم الأرض ألف عام, هذه الفكرة ومراحل التثقيف عليها حسب عقيدة هذا "التيار الصهيوني المسيحي المتشدد التكفيري", وخصوصا بعد أن أعدت العدة من جميع النواحي لتدخل هذه العقيدة حيز التنفيذ وفقا لمقومات القوة والقدرة والاستحواذ على السلطة مع توظيف الماكينة الاعلاميه المخصصة لهذا الغرض "طبعا هذه المؤسسة الاعلاميه الكثير منها ناطق باللغة العربية وتعمل على هيكلة العقل قبل الفعل وتطبيع الفكرة وترسيخ ثقافة الهزيمة في عقول الشعوب العربية مع ترويج مصطلحات مشوهه وتجعلها مألوفة التعامل مثل (الأصولي-المتشدد- الإرهابي-الانتحاري-المتمردين-الانفصالي وغيرها من مصطلحات ثقافة الهزيمة المطلوب ترسيخها في عقول الشعوب العربية والاسلاميه) , وكافة المؤسسات التي تعمل داخل أمريكا وفي الدول الغربية لتوظيف الموارد لخدمة عقيدة ونهج وأهداف هذا التيار بما فيهم عدد من الدول العربية , وسنستعرض مقومات وأهداف وركائز هذه العقيدة بالتوافق مع النتائج التي حققها طيلة هذه المدة وخارطة الأهداف المقبلة ونسيج التحالفات الدولية والاقليميه أحادية الاتجاه, علما أن توصيف مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي روجت له الاداره الامريكيه وسخرت له كافة الدوائر الاعلاميه والمؤسسات التبشيرية والمخابراتيه مع توظيف البعد الديني وبشكل متدرج ليجعل هذا الأمر قابل للتطبيق من إيمانهم بضرورة تطبيق هذا الفكر المتشدد الصهيوني المسيحي على أشلاء البشرية وخصوصا الإسلام وكما قالت مارغريت تاتشر عند انهيار الشيوعية" لقد تخلصنا من عدو تقليدي "ولكن الإسلام عدو أزلي.
وكما نوه بوش عند شروعه بغزو العراق حيث قال( أنها حرب صليبيه) أليس هذا منهج تكفيري , مع دخول مرحلة التدخين السياسي والشعبي لدور الدول العربية والاسلاميه والتي تقع ضمن خارطة الأهداف المقبلة, وإنهاء حالة الصراع العربي الإسرائيلي ونقله إلى صراع عراقي إسرائيلي, وعراقي فارسي وفقا لقواعد اللعبة وتقدم مراحلها, بعد احتلال العراق وسفك دماء شعبه وتدميره كدوله, وتطبيع احتلال فلسطين بتفتيت مقاومته وزرع الفتنه والاحتراب بين الفلسطيني وفقا لمكاسب السلطة وكل له معسكره, وتم نقل تجربة العراق الدموية إلى فلسطين بعد أن لاقت نجاحا فائقا في العراق في محاولات عملاء الاحتلال والمرتزقة من العمل بسياسة احتواء المقاومة ومحاولة تفتيتها وإنشاء ما يسمى مجالس الصحوة وتجنيد عدد من العشائر لزرع الاحتراب الداخلي , وانهار الدم تسيل والأرواح تزهق يوميا بالمئات مقابل تحقيق الأمن السياسي لقوات الاحتلال وهو من ناحية التقييم تكتيك ذكي قذر استطاعت دوائر الاحتلال حشد هذه العناصر للحد من قدرات المقاومة العراقية وتحديد حيز المناورة لمرحلة زمنيه مطلوب تحقيقها لدفع وتقدم المشروع الأمري صهيوني الشرق الأوسط الجديد , وترافقها مناورة استراتيجيه إطلاق مايسمى مسيرة السلام في الشرق الأوسط وإنهاء أي دور أو اسم للعرب والشعوب الأسلاميه بعد أن استطاعت أمريكا والصهيونية من ترصين وتامين البنية التحتية لمشروعها من خلال مسرح العمليات المرتقب وساحة الصراع العسكري والسياسي على ارض العرب كأهداف حرة لمرمى الصفحات اللاحقة وقاعدة تمويل لاتنظب لقدراتها العسكرية وتعويض الخسائر لنتائج فشل إستراتيجيتها في المنطقة والعالم وفق لأبجديات الصراع المعلن وقواعد أللعبه الجيو سياسيه التي باتت تخرج عن السيطرة وتتجه إلى أذكاء الحرب العالمية القادمة بالتوافق مع مرتكزات العقيدة الصهيونية ومنها" معركة هرمجيدون النووية " وكما أعلن عنها بوش بتنويه امتلاك إيران لأسلحة نوويه مؤشرا لعمق خارطة الصراع وهدف أمريكا الاستراتيجي البعيد المدى المعسكر الشرقي والمتمثل بالصين وروسيا وكوريا الشمالية منتخبا ساحة الصراع ومسرح العمليات ارض وشعوب الدول العربية والاسلاميه بعد أن يتم إنهاء محور التغيير في الدول العربية حسب خارطة الأهداف الحرة المقبلة , وندخل هنا في مناقشة كافة التفاصيل والإبعاد التاريخية في الصراع ومستوى النجاح والتقدم في تحويل الصراع العربي الإسرائيلي إلى صراع عراقي إسرائيلي وإنهائه بصراع ديني أنساني وأوجه التوافق والشبه بين العقيدة الفارسية التي ركبت موجة التشيع والهيمنة عليه في العالم العربي ودورها في المنطقة وفق خارطة الأهداف المقبلة ودورها في عمليات المخادعة ألاستراتيجيه كرقم ضمن معادلة الصراع العربي الإسرائيلي والصراع العربي الفارسي كما سنشير إليه أدناه:
التيار الصهيوني المسيحي وخلفية الصراع والأهداف
تشير الدراسات حول المراحل التاريخية التي مرت بها الحركة الصهيونية المسيحية في أوربا تبدأ من انتهاء الحكم الإسلامي في اسبانيا عان1942م والذي أنتج هجرة أعداد كبيره من اليهود إلى مناطق أوربا الأخرى, حاملين ثروة علميه وماليه بالتالي بدا التغلغل الفكر اليهودي الصهيوني إلى قلب الحركة الدينية في أوربا,تشير الأدبيات اليهودية التي تسربت إلى العقيدة المسيحية إلى ثلاث أمورهي:
أ- أن اليهود شعب الله المختار.
ب- أن هناك ميثاقا إلهيا يربطهم بالأرض المقدسة في فلسطين.
ت- ربط عودة المسيح عليه السلام بقيام دوله صهيون في فلسطين.
ث- اعتبار اللغة العبرية هي المرجع لفهم العهد القديم لفهم العقيدة المسيحية لكونها اللغة التي خاطب بها الله شعبه المختار حسب عقيدتهم.
ومن هنا حاول الصهاينة أن تكون هذه اللغة معتمده في الدراسة الدينية, استنادا إلى كتاب الله وفي محكم كتابه الكريم وفي سورة الفاتحة أول الكلام في المصحف الشريف ( الحمد لله رب العالمين) , فان جميع الشعوب تعبد الله ربهم وان اختلفت الرسل ,بل أن مجموعة لفلرز وهي جماعه بيوريتانيه طالبت الحكومة البريطانية بأن تعلن التوراة دستور لبريطانيا, وهكذا تحولت نظرة هذا الفريق من المسيحيين إلى فلسطين من كونها ارض المسيح المقدسة , وكونها وطنا أبديا لليهود,ونشطت بعدها ممارسات الحركة الصهيونية المسيحية لتوطين اليهود في فلسطين,وكان قد فشل هرتزل في إقناع السلطان العثماني بمنحهم حق الاستيطان فيها وكان موقف بلفور الشهير(انه ليس في نيتنا مراعاة مشاعر سكان فلسطين الحاليين وإن من المرغوب فيه أن تكون لليهودالسياده على القوه المائية سواء عن طريق توسيع حدودها شمالا أو عن طريق الاتفاق مع الفرنسيين والذين كانوا يضعون سوريا تحت الانتداب الفرنسي, وكما يجب أن تمتد فلسطين لتشمل الأراضي الواقعة شرق الاردن) وثم اصدر وعده المشهور المشئوم عام1917م, الذي قضى بمنح اليهود وطنا قوميا في فلسطين"كما يفعل بإيدن اليوم في مشروع تقسيم العراق إلى دويلات ثلاث-كرديه-شيعيه-سنيه- بعد ان تسلق عناصر هذا التيار إلى رأس الهرم في الاداره الامريكيه ومركز صنع القرار السياسي" .
وتوسعت الخريطة الصهيونية عندما تحرك المتهودين الجدد إلى العالم الجديد(أمريكا) الذين كانوا لهم تأثير مباشر على بلورة صورة الشخصية الامريكيه التي نراها اليوم,وكان ابرز موقف أمريكي حينها ارتياح الرئيس الأمريكي( ولسون) لتقدم الحركة الصهيونية في أمريكا وكان موقف الرئيس مبني على تأثره بتربيته على يد قسيس علمه أن الله أعطاه فرصه لتحقيق الاراده إلهيه بمساعدة شعب الله المختار على استعاده الأرض التي خصه الله بها, وقد أصبح التزامه بوعد بلفور من ثوابت كل الرؤساء الذين أتوا بعده (ذكر الرئيس الأمريكي- جيمي كارتر في خطاب بالكنيست الإسرائيلي حيث قال لقد أمن سبعة رؤساء امريكين يقصد بعقيدة هذا التيار وأصبحت عنصر مهم في حياة الأمريكيين وثقافتهم ودينهم).
وامتد نشاط الصهيونية المسيحية في أمريكا إلى حث اليهود على التجاوب مع نداء العودة , وجاءت الحرب العالمية الثانية وإذا بالرئيس روزفلت يضغط على بريطانيا لإلغاء قرارها الحد من هجرة اليهود إلى فلسطين ويقوم خليفته ترومان بحثها السماح لمائة ألف يهودي بالهجرة إليها, وكان ما قاله في رسالة الى الملك عبد العزيز عام1947م(أن الولايات المتحدة والدول الأخرى الظافرة في الحرب العالمية الأولى قد تحملت مسؤولية معينه بشأن مستقبل فلسطين وقد أخذت موقفها بعد انتهاء تلك الحرب بأنه يجب أن تكون فلسطين موطنا للوطن القومي اليهودي) لماذا الصراع على السلطة بين فتح وحماس وكل اتخذ معسكر يدعمه والنوايا والأهداف الامريكيه والصهيونية واضحة المعالم بما لأتقبل الشك أبدا وان عدد من الشخصيات الدينية والاعلاميه المؤثرة في تفكير الرأي العام الأمريكي تحتضن أراء الصهيونية المسيحية التي من ابرز سماتها تأييد الصهاينة في فلسطين المغتصبة والدفاع عن جرائمهم الفضيعه والمجازر ضد الشعب الفلسطيني( الهلكوت الفلسطيني) المغتصبة أرض وحقوقه.
الصهيونية المسيحية بوابة أمريكا إلى الوطن العربي وتقسيم المنطقة العربية
أن العداء للعرب وفق قاسم مشترك هو الإسلام والعروبة لان غالبية الدول العربية ذات اغلبيه أسلاميه إضافة إلى جذورهم العربية المنحدرة من عمق تاريخهم وحضاراتهم قبل الإسلام وجاء الإسلام مصححا لكثير من العادات القبلية التي حرمها دين الإسلام, وتاريخ هذه الدول متخم بالشخصيات التاريخية التي أغنت العالم بعلمها وثقافتها وصححت مسيرة الانسانيه على وجه الأرض, ومن هنا برز العداء الواضح للعرب ودوما ينطلق إلى قلب العرب العراق حيث يشير التاريخ إلى احتلال بغداد ستة مرات, ومهنها الغزو التتري المغولي وأخرها الغزو التتري الأمري صهيوني , وخرجت جيوش الإسلام الفاتحة من ارض العرب موصلة الحضارة إلى أقاصي الأرض شرقا وغربا , وليمكن لأحد أن ينسى دور القادة الاسلامين العرب العظام في الفتوحات الأسلاميه -الأمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه-خالد بن الوليد-سعد بن أبي وقاص –عبيده عامر الجراح- طارق بن زياد وعدد كثيرون من القادة العظام حملة الرسالة الانسانيه للعالم , ودور القائد البطل صلاح الدين الأيوبي محرر القدس والمدافع عنها تجاه الحملة الصليبية التي استهدفت القدس وفقا لسياسة الهيمنة الصليبية .
ونظرا للعمق الصراع الإسرائيلي العربي والإسلامي الصهيوني المسيحي , بات من الواضح استهداف المنطقة العربية وشعوبها الأسلاميه وبدا جليا عندما اتجهت أمريكا إلى الوطن العربي عام1784م عندما أرسلت لجنة للتفاوض مع ليبيا وتونس والجزائر والمغرب لعقد اتفاقيات تضمن سلامة سفنها التجارية في البحر الأبيض المتوسط , وقد نجحت مع المغرب فقط , ثم انشات أسطول حربيا ضخما لرد على الامتناع العربي من التعاون مع أمريكا وجهزت لضرب الجزائر وأعلنت الحرب ضد ليبيا عام1801, وأجبرت حاكمها على توقيع اتفاقية تسويه معها عام1806م, وفي عام 1815م أعلنت الحرب على الجزائر ثم تونس وحملتها على التوقيع على اتفاقيه شروطها لصالح أمريكا .
وفي عام 1830م عقدت أمريكا اتفاقيه مع الدول العثمانية سمح بموجبها للبعثات البروتستانتية أن تعمل داخل أراضي الدولة الأسلاميه , ومهدت هذه البعثات لمشروعات الاستيطان اليهودي في فلسطين عملا بتعاليم الصهيونية المسيحية, بع أن تنامت داخل أمريكا المشاعر الصهيوينه وبدأت الدولة الامريكيه تحل محل بريطانيا في المنطقة العربية, وأصبح لها الدور الرئيس في الضغط على بريطانيا لتلغي قرار الحد من الهجرة اليهودية إلى فلسطين, وفي قبول الدولة الصهيونية عضوا في الأمم المتحدة ومن اجل حماية الكيان الصهيوني , أرسلت الولايات المتحدة قاعدتين لسياسة مستمرة لحد الآن" الأولى إغراق إسرائيل بالمساعدات العسكرية والمالية, والثانية مراقبة التسلح العربي ومنع الدول العربية من أنتاج أسلحه هجوميه أو الحصول عليها, وهكذا تفرض شروطها في أي تسويه سياسيه في المنطقة , القوه خيار استراتيجي , وهذه التسويات كانت قائمه عندما كان هناك صراع عربي إسرائيلي قبل أن يتحول إلى صراع عراقي إسرائيلي,ومشاهده واضحة العيان واستخدمت أمريكا أسلوب القضم لتقسيم وتجزئة الوطن العربي من خلال تقسيمه إلى ثلاث أجزاء رئيسيه بعد حرب تشرين عام1973-الخليج العربي وتأسيس مجلس التعاون الخليجي,الشرق الأوسط ويطلق عليه سابقا بلاد الشام وتعتبر هذه المنطقة قلب الوطن العربي من الناحية الجيو استراتيجيه ولتشكيله دول مواجهه مع إسرائيل,المغرب العربي, وهنا قسمت أمريكا وحلفائها ومن خلفها إسرائيل امة العرب إلى أشلاء متناثرة لغرض منعها من الظهور كقوة دوليه أو رقم في المعادلة الدولية وخصوصا أن قدرات التكامل والاكتفاء الذاتي العربي متوفرة لديها وجرى تخصيص وانتخاب الهدف الأكثر تأثيرا للتصدي ( العراق) .
وتم بالفعل حشد كل القدرات لتدمير العراق وخصوصا بعد اجتياح العراق الكويت وخروجه منه, وقد مورست ضد العراق عملية حصار اقتصادي لا أخلاقي ساهمت به العالم وبشكل فعال غالبية الدول العربية بعيدا عن مقومات التعاون العربي والأبعاد ألاستراتيجيه لهذه الحرب ضد العراق في تفتيت وتمزيق العرب , وأصبحت دولة صهيون لتحتاج إلى رفع العصا للحصول على مكاسب سياسيه أو تمرير مشاريعها بل تأمر فقط نتيجة للخضوع والخنوع العربي والتمسك بسياسة السلام دون استخدام وسائل القوه والردع أو تكتيكات استعراض العضلات العسكري والمناورات العسكرية أو حافة الحرب أو غيرها من سمات تسخير القوه والموارد لتحقيق الأهداف السياسية التي تتلاءم مع المصالح العليا الوطنية والقومية والاقليميه لتحقيق التوازن والسلم العالميين . (الصهيونية المسيحية -المؤلف محمد السماك )
الصهيونية المسيحية والإسلام
تسلل الفكر الصهيوني إلى الإسلام, بدا بكتابات المستشرقين اليهود الذين حرصوا على أن يظهروا الإسلام وكأنه اقتباس يهودي, ولم يقتصراولئك المستشرقون على محاولة أظهار الإسلام على انه اقتباس من اليهودية ,بل حاولوا إنكار المقومات الذاتية للحضارة الأسلاميه والعربية وادعاء استمرارية الوجود الصهيوني في العقيدة والمجتمع والاقتصاد والاداره الأسلاميه, وبالتالي نفي الغياب الصهيوني عن المنطقة العربية وذلك لتبرير قرار العودة متمثلا في فكر الصهيونية المسيحية واليهودية على حد سواء,ولقد حقق الفكر اليهودي داخل العالم الإسلامي نجاحا محدودا تمثل في ظهور بعض الحركات الارتدادية عن الإسلام، مثل القاديانيه والبهائية ونجاحا واسعا تمثل في القضاء على الخلافة الأسلاميه وبعث الشوفينيه الطورانيه في تركيا , واستطاع الفكر الصهيوني زرع نظريات تظهر للأتراك أنهم جنس آري متقدم على الجنس السامي, وبأن سبب تأخرهم هو ارتباط دولتهم بالإسلام وهذا مما أدى إلى استبدال الإسلام بالقومية الطورانيه التي أنهت الخلافة الأسلاميه العثمانية واستطاع التيار الشعبي التركي من العودة للتقاليد الأسلاميه بالرغم من قوة المؤسسة العسكرية التي تتوافق بشكل جيد مع مؤسسة الحكم الحالي في تركيا, وتتم محاربة الإسلام بكل جوانبه والتصدي لعدم قيام أي دولة أسلاميه , بل لم يقتصر على ذلك بل سعت مؤسسات الصهيونية على تشويه الدين الإسلامي وإبرازه للعالم الغربي على أنهم مجاميع إرهابيه مهنتها القتل العشوائي وإلصاق تهم الإرهاب بهم من خلال عمليات تنفذها المرتزقة بإبعاد سياسيه أو دينيه, وخصوصا أن الإسلام قد دخل عقول وقلوب الأوربيين والأمريكان وبشكل ملفت للنظر بدون سيف أو قوه .
وتشير الدراسات أن أكثر من35%من سكان أوربا اعتنقوا الإسلام وكذلك في أمريكا, اخذ الإسلام بالانتشار وتعتنقه الشعوب بأيمان دون أكراه وهذا بالتأكيد خطر يهدد الصهيونية في معاقلها ورموزها وعقيدتها استطاعت أمريكا أن تعكس الصورة المشوهة عن الإسلام من خلال الأحزاب الأسلاميه التي كانت تشارك الاحتلال في غزوه وتنفيذ إستراتيجيته في العراق وخصص الحزب الإسلامي ليلعب دور ممثل السنة في العراق مع تهيئة مقومات هذا التمثيل وبمختصر يمثل الإسلام وفق الاراده الامريكيه وحلفائها-حزب الدعوة الإسلامي-المجلس الأعلى للثورة الأسلاميه جعلت لتمثل الشيعة في العراق مع تهيئة مقومات هذا التمثيل وبمختصر يمثل الإسلام وفق الاراده الامريكيه وحلفائها والتيارات الأخرى الأسلاميه التي لتمت بصله للإسلام سوى بالاسم وقد مارست هذه الأحزاب أبشع الجرائم ضد الشعب العراقي ووقفت إلى جاني الاحتلال في تنفيذ مخططاته بما يتعارض مع مبادئ الإسلام الحنيف بل استطاعت أمريكا من أبراز صورة هذه الأحزاب عاجزة وفاشلة عن الحشد الجماهيري الإسلامي في العراق وتطبيق مبادئ وركائز الإسلام الحنيف المتسامح مما سخرتها كأوراق مرحليه تحرقها بالتزامن مع مراحل مشروعها الأمري صهيوني في العراق والمنطقة.
الصهيونية المسيحية والقانون الدولي
هنالك تعريف مشترك لدى الحركة الصهيونية والقانون الدولي وتنصص ثوابتهما على"أن اليهود شعب الله المختار وان الله وعدهم ارض الميعاد الممتدة من النيل إلى الفرات وان ظهور المسيح مرتبط بقيام دولة صهيون وتجميع اليهود على في تلك الأرض ويستعرض بعدها الجهود التي بذلت لإنشاء دولة الصهاينة في فلسطين,موضحا مخالفته للقانون الدولي للانتهاكات التي مارستها هذه الحركة بحق الشعب الفلسطيني وتهجيره وارتكاب المجازر بحقه طوال هذه السنين منذ قيامها وتأثيرها في صنع القرار الأمريكي ومن الواضح عدم التزام إسرائيل بكافة القرارات الصادرة من الأمم المتحدة بخصوص استرداد حقوق الشعب الفلسطيني بالوسائل والقنوات السياسية وفقا للمبادئ الدولية, ناهيك عن التستر الدولي لامتلاك إسرائيل اكبر ترسانة نووية في الشرق الأوسط والعالم دون قرارات من الأمم المتحدة أو فرق تفتيش أو معاهدات دوليه لنزع السلاح النووي وتحقيق السلم في المنطقة والعالم وتلعب اليوم دورا رئيسيا في العراق والمنطقة العربية.
مؤسسات الصهيوينه المسيحية
هناك الكثير من المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية التي تعمل لهذه الحركة ناهيك عن المنظمة الكبرى (ايباك) وهناك أكثر من250منظمه إنجيليه مواليه لإسرائيل في أمريكا تقوم بتنظيم أحداث بارزه للتضامن مع إسرائيل ودعمها ومنها:
المصرف الأمريكي المسيحي من اجل إسرائيل the American trust for Israel ومهمته تمويل استملاك الأراضي العربية في فلسطين وبناء المستوطنات الصهيوينه عليها.
مؤتمر القيادة الوطنية المسيحية من اجل إسرائيل the national Christian leader ship conference for Israel ورئيسه فرانلكين ليتل صاحب شعار" لتكون مسيحيا يجب أن تكون يهوديا" ومهمته نشر بيانات في الصحف والمجلات المشهورة تأييد لإسرائيل.
الاتحاد المسيحي من اجل سلامة أمريكا Christian united for American security ومهمته ربط سلامة أمريكا بسلامة إسرائيل, وتأكيد نظرية رضا الله عن أمريكا من خلال حسم معاملتها لإسرائيل .
تاف الرعويات الانجيليه Tav Evangelical Ministries ومهمتها تجيش الرأي العام الأمريكي وراء إسرائيل من خلال المؤتمرات والمنشورات والإعلانات.
الائتلاف الأمريكي من اجل القيم التقليدية
تاف الكاتدرائيات
الصوت المسيحي . ( الصهيونية المسيحية-المؤلف محمد السماك )
القدس عاصمة دولة صهيون
لم يقتصر نشاط الحركة الصهيوينه المسيحية على أقامة تلك المؤسسات في أمريكا, بل امتدت إلى أوربا وغيرها من الدول,ومن ذلك عقد مؤتمر في بال بسويسرا صدر في نهايته قرار من أربعة عشر بندا كلها تقريبا تدعوا إلى ابعد مما تدعوا إليه الصهيوينه المسيحية ذاتها وهذا يذكرنا بقول "هرتزل"(إذا حصلنا على مدينة القدس وكنت لا ازال على قيد الحياة وقادر على العمل فاني سوف أزيل كل بناء غير مقدس بالنسبة إلى اليهود وسوف احرق كل المباني التي تقوم فوق المقدسات اليهودية وهذه عقيدته الذي يؤمنون بها) وقد وضع غوريون أطار لهذا الموقف"لا إسرائيل بدون قدس ولاقدس بدون الهيكل" وعلى هذا الأساس تجري اليوم عمليات التهويد ,وتطور التيار الصهيوني وأعوانه من التيار الصهيوني المسيحي وخاصة في أمريكا التي أصبحت قوه ضاربه بعد الحرب العالمية الأولى وازدادت قوه وعنفوان بعد الحرب العالمية الثانية, ثم انفردت بالعالم كله بعد انهيار الكتلة الشرقية بزعامة الاتحاد السوفيتي, وصرح الملك عبد العزيز برسالة إلى روزفلت أوضح فيها تاريخ الفلسطينيين وحقوقهم الوطنية وقال بصريح العبارة(ان تكوين دولة صهيون بفلسطين سيكون ضربه قاضيه على كيان العرب ومهددا للسلم باستمرار)
ومن هذه المعلومات أعلاه تمثل رسالة عقلانيه ومحفزة لكل المسلمين والعرب لإدراك الأخطار والنوايا المحيطة بهم ومن هنا نجد انه من الضروري أن يكون واضحا لكل المراقبين أن سلامة وراحة وامن دولة إسرائيل كانت سببا مهما أن لم تكن السبب الأول في الحرب التي شنتها إدارة بوش على العراق وهو احد الموالين لحركة الصهيوينه المسيحية التي تعتبر أن القوه بمثابة الطريق لتحقيق الغايات السياسية وللاهوتيه وهذا ما تتشارك به الصهيوينه المسيحية مع الصهيوينه اليهودية فكلاهما يتحدث عن الاباده والغزو والحرب النووية كما يتشابه مضمون الخطاب الصهيوني لدى اليهودية والمسيحية المتهوده من حيث تبرير الاستيطان عقائديا واستخدام التطهير العرقي لسكان الأرض الأصلين وامتلاك الشرعية المستمدة أو المبررة من فهم حرفي للتوراة حيث كان الغزاة عبر التاريخ يمثلون نموذج المسيحي المتهود المؤمن بمقولة " ارض بلا شعب لشعب بلا ارض".
معركة هرمجيدون النووية
نرى أن الايدولوجيا الدينية تسكن عقول كل الرؤساء الاميركين وحسب تحديدا جاكسون –ريغان-مكنلي- بوش الابن مدعي التكلم مع الله ليعتقد كل منهم انه ( موسى العصر) ومنقذ إسرائيل الجديدة وهذه من خلال الانتشار الواسع للأدبيات القياميه وتأثيراتها النفسية والذهنية والسلوكية على العامة في أمريكا,ولا تختلف أكثر مدعي الليبرالية *مادلين أولبرايت* برؤيتها "أن قتل نصف مليون عراقي في الحصار مبرر" وقتل 3,9مليون عراقي( الهلكوت العراقي) من الغزو لحد ألان مبرر أيضا من اجل عقيدة بوش الدينية وإدارته,لان عملية النهب والاقتلاع لحضارات العالم الجديدة والقديمة , مفتتحه عصرا طويلا من التطهير العرقي(112مليون)مرورا بتجارة العبيد سيئة الصيت التي أدت خلال الرحلات البحرية بين أفريقيا والعالم الجديد إلى مقتل40-60مليون إفريقي, وصولا إلى الحرب الهمجية في العراق , وكشفت المؤلفة غريس هالسل مؤلفة كتاب ( الإنجيليون العسكريون في الطريق إلى الحرب النووية) معالم الصهيونية المسيحية من داخل أمريكا ومدى تغلغلها في المجتمع الأمريكي وتشير نظرية جديدة "ان الله يريد عودة اليهود إلى فلسطين لعبادته من هناك لأنه يجيب ان يعبد من هناك" وهذه النظرية اعتمدها اليهود أساسا لهجرة اليهود الى فلسطين .
ومن أهم معتقدات هذه الحركة—تعجيل الحروب حتى تعجل بعودة المسيح المعتقد انه سيظهر بعد معركة هرمجيدون النووية نسبة الى سهل مجيدو في فلسطين , ولذا نرى هيمنة هذه الحركة على شئون الشرق الأوسط والمنطقة العربية والسعي للسيطرة على الإدارات الامريكيه لصنع القرار الخاص بهذه المنطقة والذي تعتبر وفق المصطلح العسكري الأرض الحيوية وفقا لخارطة الصراع المحتملة ومسرح العمليات المستقبلي, وارتكزت معتقدات هذه الحركة على ثلاث ركائز وهي"قيام دولة إسرائيل عام 1948 م تمهيدا للسيطرة على المنطقة العربية والشرق الأوسط,احتلال القدس عام1967م لتحقيق الاراده الإلهية بالعودة الثانية للسيد المسيح عليه السلام,تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل مكانه,قيام معركة هرمجيدون النووية التي سوف تتوج بعودة المسيح,وهنا تشير المؤلفة من خلال زيارتها إلى فلسطين تقول "أن فلسطين ليست أسطوره تخص اليهود ولكنها ارض تخص الفلسطينيين عاشوا فيها طوال الألفي سنة الماضية وهي حقيقة مغيبه عن الشعب الأمريكي,وتشير المعلومات أن فكرة نهاية العالم قريبه هي فكرة كل المعتقدين بمعركة هرمجيدون وعودة المسيح المخلص والتي يسبقها حسب اعتقادهم تورط روسيا في حرب ضد إسرائيل بالتعاون مع الشرق الأوسط وهي أحدى المراحل التي تسبق نهاية العالم, ونستعرض المراحل التي تمهد عودة المسيح حسب الفكر المسيحي المتصهين بما يلي:
أ- عودة اليهود إلى ارض فلسطين
ب- إقامة دولة يهودية من الفرات إلى النيل
ت- التبشير باللاهوت لجميع الأمم بما في ذلك إسرائيل
ث- صعود الكنيسة
ج- وقوع الفتنه
ح- وقوع معركة هرمجيدون ألنوويه
خ- إقامة مملكة المسيح حيث يحكم المسيح ألف سنه . (كتاب يدلله"-كتاب النبوءة والسياسة-المؤلفة غريس هالسل )
الحلف الإسرائيلي الأمريكي
هنا يتبين إن الحلف الإسرائيلي-الأمريكي الأصولي ليس مجرد حشد للمبادئ النظرية والمعتقدات الروحية, أنما يقوم على عوامل سياسيه وجيو عسكريه أكثر من نظريه, ومن هنا يجب أن ندرك انه هناك أهداف بعيدة المدى بين إطراف التحالف الأصولي, وان لم نعترف بخطورة هذا البعد الاستراتيجي التدميري, سيكون أمام هذه الأطراف المتشددة وفقا لعقيدتهم الدينية التي تجيز تدمير الانسانيه, سيكون تفجير حرب لتنتهي قبل أن تدمر الكره الارضيه من خلال تحقيق النبوءات الصهيونية المسيحية, وهذا مانره اليوم مجسدا على ارض الواقع على شكل إبادات جماعية عنصريه دينيه واغتصاب للأراضي وانتهاك للإعراض كما في فلسطين والعراق وكما اشرنا أن الاحتلال الأمريكي للعراق تدفعه اليد الاسرائيليه متمثله بزمرة المحافظين الجدد المتشددين الذين يسيطرون على مواقع صنع القرار في الإدارات الامريكيه ويعتبر مثالا واضحا على ضرب هذا التحالف قرارات الأمم المتحدة بعرض الحائط في سبيل تحقيق هدفهم الذي ليقف عند العراق وفلسطين فحسب بل يمتد ليشمل الشرق الأوسط كله تمهيدا لحرب هرمجيدون النووية وكما تم زو العراق وتدميره بسب كذبة أسلحة الدمار الشامل سيجري ضرب واستباحة أي دولة عربيه وإسلاميه لأسباب نوويه لشرعنه معركة هرمجيدون النووية سواء كان مسرح العمليات لها الشرق الأوسط أو الجزيرة العربية أو المغرب العربي أو إيران وبقية دول أسيا وخصوصا العدو الاستراتيجي لأمريكا يقع ضمن هذه البقع الجغرافية التي ذكرناه أعلاه وصرح جون أبي زيد القوات الامريكيه ستبقى إلى 50 عام في المنطقة وكان لقاء الصقور الصهاينة في الاداره الامريكيه لدراسة غزو العراق أفضى الى التوافق أهمه إن احتلال العراق هدف تكتيكي أي مرحلي والسعودية هدف استراتيجي وفعلا تم سحب عدد كبير من القوات الامريكيه من الرياض وترك القيادة الجوية فيها فقط بعد احتلال العراق أما الجائزة الكبرى فهي مصر . (كتاب يدلله"-كتاب النبوءة والسياسة-المؤلفة غريس هالسل )
الحرب على العراق الصفحة الثانية بعد فلسطين
كانت أدراه بوش الأب قد حشدت كل الموارد لغرض بقاء القوات العراقية في الكويت بل استنزفت ملايين الدولارات من خلال الماكنه الاعلاميه الجبارة لتسويق وتهويل قدرات العراق العسكرية وقدرته على الصمود بوجه القوات الامريكيه ومن تحالف معها لإخراج العراق من الكويت وما يسمى (تحرير الكويت) كصفحه تكتيكيه أولى للموقف الحالي ومن خلالها تم حشد القدرات والموارد العسكرية المختلفة التي تفوق حجم وقدرات الجيش العراقي وبنسبه عاليه جدا تصل إلى التفوق أو التفوق الساحق في الميدان واستطاعت الولايات المتحدة من تأمين التمويل للحرب من خزائن الدول العربية المتحالفة معها واليابان وتقدر الكلفة في حينها (61مليار) وتقول بعض المصادر الامريكيه أنها كلفت أكثر من (81 مليار دولار), ومن هنا بدت هنا فكرة غزو العراق أمرا منطقيا قابل للتنفيذ يوازي حجم الأطماع والهيمنة الامريكيه على المنطقة والعالم وتحقيق الحلم الصهيوني وتطبيق مراحل الفكرة بغزو العراق كرأس جسر استراتيجي بصفحة ثانيه بعد تأسيس دولة صهيون في فلسطين كصفحه أولى والانطلاق لتطبيق المشروع الأمري صهيوني في إعادة رسم الخارطة السياسية لمنطقة الصراع المقبلة وتدجين المواقف الشعبية والرسمية للدول العربية والاسلاميه وتطبيق سياسة القبول بالأمر الواقع بعد ان ضربت عرض الحائط الشرعية الدولية بغزوها العراق, وفي عام 1992 كان ديك تشيني وزيرا للدفاع في عهد بوش الأب حاول الإقناع لغزو العراق ولكن وجد صعوبة في التنفيذ واستمر يخطط لفكره الغزو حتى عام 2000 عندما تمكن من حشد الموارد وتهيئة المبررات الكاذبة وتبوء المناصب الهامة والحساسة من قبل الصقور لوضع الخطط حيز التنفيذ والسيطرة على مراكز ألصناعه والاقتصاد لينفذوا الحلم الصهيوني بغزو وتدمير العراق أذا علمنا أن المخططين لغزو العراق عام 2003 كانوا جميعهم صهاينة أمريكان بالتنسيق والتخطيط مع صهاينة إسرائيل , في 22/11/2002 عقد اجتماع وجلسات حوار استراتيجيه في واشنطن بين الولايات المتحدة وإسرائيل لدراسة المخططات النهائية للحرب على العراق.
أ- أبعاد الحرب على المستوى الدولي والحليف العربي
ب- المتغيرات الاقليميه التي ستتمخض عنها الحرب
ت- النتائج التدميري الانسانيه للشعب العراقي
ث- أنشاء حكومة عميله ومواليه للولايات المتحدة لتنفيذ مخططها المقبل في المنطقة
وترأس الوفد الإسرائيلي---أفرا يم هال يفي-----والوزير دان ميرو دور
وترأس الوفد الأمريكي ريتشارد ارميتاج وزير الخارجية---وستيفن هادلي نائب مستشاره الأمن القومي---وبول ولفويتز نائب وزير الدفاع رامسفيلد---- وجميعهم ابرز الصقور الصهاينة في لأداره الامريكيه.
وخرج اللقاء بتوافق أهمه إن احتلال العراق هدف تكتيكي أي مرحلي والسعودية هدف استراتيجي وفعلا تم سحب عدد كبير من القوات الامريكيه من الرياض وترك القيادة الجوية فيها فقط بعد احتلال العراق أما الجائزة الكبرى فهي مصر وجاء هذا متزامنا مع محاضره لمدير جهاز المخابرات الامريكيه السابق جيمس وولس في جامعه أكسفورد في بريطانيا وقال( أن الولايات المتحدة ستغير أنظمه الحكم في جميع الدول العربية وعلى رأسها السعودية ومصر بعد الانتهاء من العراق وأكدها الرئيس المصري حسني مبارك.
وذكرت صحيفة (أطلنتا جور نال)التي تصدر في الولايات المتحدة عن نائب التحرير( جون بوكمان) أن هذا المخطط( مخطط الحرب على العراق) خطط له من عام 2000 قبل أحداث ايلول2001 المثيرة للجدل وكانوا يخططون لها كل من :
أ- بول وولفويتز- نائب وزير الدفاع
ب- جون بولتون- وكيل وزير الخارجية
ت- ستيفن كامبون- رئيس مكتب البرامج والتحليل والتقويم لوزارة الدفاع
ث- اليوت كوهين -عضو مجلس سياسات الدفاع ومستشار وزير الدفاع رمسفيلد
ج- ديفون كروس -عضو مجلس سياسات الدفاع ومستشار وزير الدفاع رامسفيلد
ح- لويس ليبي- رئيس مستشاري نائب الرئيس ديك تشيني
خ- دون زاخيم- مراقب النفقات في وزاره الدفاع
جميع الحضور هم صهاينة وخارج السلطة أن ذاك وقد انتهوا من التخطيط والدراسة ليخرجوا بتحديد محور الشرالى وكما صرح بوش حول محور الشر (العراق –إيران –كوريا الشمالية)
ومن الضرورات التي بحثت لشن الحرب كانت:
1) امن إسرائيل , وتطبيق مراحل الفكر المسيحي المتصهين في تدمير الإسلام والعرب , وقيام معركة هرمجيدون النووية تمهيدا لنزول المسيح بعد تدمير الانسانيه وفقا لعقيدتهم .
2) حرب الموارد والسيطرة على النفط ل عشرين سنه قادمة لضمان تدفقه بشكل آمن ورخيص ومستمر.
3) أسباب داخليه تتعلق بالفضائح المالية للرئيس ونائبه.
4) كلفه الأجيال الجديدة القادمة من الاسلحه والمعدات العسكرية والصواريخ التي سيتم تجربتها على شعب العراق الذي لايعني شيء لدى الولايات المتحدة.
توافق العقيدة الفارسية مع العقيدة الصهيونية
اتخذت إيران من العقيدة الفارسية وخلفيتها التاريخية الامبراطوريه الفارسية قبل الإسلام منهجا وثقافة وتوجه, بل توسعت أكثر من خلال محاولاتها تسييس التشيع والتعصب له وترسيخ أسسه في التعليم والتربية الدينية دون الالتزام بالإطار الأوسع والشامل هوالدين الإسلامي وركائزه وأسسه وثقافاته التي أشاعت العلم وإنصاف الحقوق لجميع الخيقه والتسامح ورد المظالم وغيرها من الأخلاقيات الرائعة التي يوصف بها المسلمون عبر التاريخ ولتزال حضاراتهم شاخصة للعيان, بالرغم من حالة الحرب الوحشية اللاأخلاقيه المستمرة لتدمير الإسلام وتشويه صورته ضمن صفحات صراع الأديان وصراع الحضارات,وانطلقت إيران بتعميم فكر التشيع الاقصائي المبني على ثقافة الانتقام وبرمجة الصراع وفق أسس لتمت بصله للدين الإسلامي الحنيف,ولتمت للمذهب الجعفري بصلة أيضا,ومن المعلوم أن القومية الفارسية في إيران تمثل15% وهي أقلية في إيران وتمسك بزمام السلطة وتضطهد بقية مكونات الشعب الإيراني, وبنفس الوقت تحاول باستمرار تحويل المرجعية الجعفرية من مدينة النجف في العراق إلى مدينة قم في إيران محاولة بذلك توصيف المسلمين العراقيين من المذهب الجعفري تبعا لها ولإرادتها السياسية والدينية لتحقيق جزء من معتقداتها التي تبتعد في التفسير والتنفيذ عن مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف ,وهناك أوجه شبه وتقارب في الكثير من الأمور بين الفكر الفارسي والصهيوني ونستعرض جزء منه:
أ- النظرة الاقصائيه لبقية المكونات البشرية وحتى الأسلاميه منها .
ب- فكرة توسيع السيطرة من خلال سياسة التشيع المرتبطة بروح الانتقام من أبناء جلدته ليزرع روح الفتنه والانقسام والحقد والانتقام في ألامه الأسلاميه التي تتعرض لأشرس هجمة في تاريخها
ت- دعم وتوسيع مايسمى الفكر السلوكي"أبجديات هذا الفكر تشير إلى ضرورة إشاعة الفساد والقتل ونشره في إرجاء الأرض تمهيدا لظهور المهدي المنتظر "ونسوا كلام الله في المصحف الشريف في سورة البقرة(الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون).
ث- إذكاء مقومات الصراع العربي الفارسي بالتوافق مع منهجية الصراع العربي الإسرائيلي وبأطر مشتركة من حيث النتائج .
ج- إشاعة ثقافة إمبراطورية فارس بخلفيتها الأسلاميه الحالية بغزوها الغير رسمي من جنوب العراق وصولا إلى بغداد وتعاونها العلني مع قوات الاحتلال وتامين وجوده على الأرض مع الإعلان الواضح والصريح لإمكانيات إيران لملئ الفراغ في العراق بعد خروج قوات الاحتلال وجاء على لسان الرئيس الإيراني احمدي نجاد .
ح- تعاونها الرسمي المعلن مع أمريكا في احتلال دولتين شعوبهما أسلاميه العراق وأفغانستان وحسب اعتراف إيران نفسها في وسائل الأعلام
خ- ارتكاب مجازر وجرائم التطهير العرقي والمذهبي في العراق في ظل الاحتلال الأمريكي عن طريق تغذية الفتنه وتهيئة مقومات القدرة لها –الحاضنة-المال-الحصانة-السلاح-الخبراء-تعزيز التواجد على الأرض –السلطة بما ليتوافق مع أخلاقيات الإسلام والجوار
د- التشابه في استخدام موارد القوه-المال-السلطة-التشدد الديني-في تنفيذ سياستها
ذ- تقاسم الكعكة مع الاحتلال الأمريكي والنفوذ الصهيوني في العراق من خلال النفوذ السياسي والاقتصادي والاضطهاد الديني وقمع تيار الرفض العربي لهذه المكونات الثلاث.
الدور الإيراني ونفوذه الحاكم في العراق
بعد السيطرة على السلطة في العراق بالمناصفة في ظل الاحتلال بين الأحزاب الكردية ذات الاجنده الانفصالية والأحزاب التي تأسست وتنظمت في إيران أبان الحرب العراقية الايرانيه وكان لها دور محوري في مساعدة قوات الامريكيه من احتلال العراق ,وتجري ألان عمليات كبرى لاجتثاث التيارات السياسية التي دخلت مايسمى العملية السياسية كإكمال نصاب بعيدا عن المصنع الأمري صهيوني-الإيراني ومنهم التيار الصدري وتجري عمليات اجتثاث هذا التيار ومليشيات جيش المهدي المتهم بجرائم طائفيه وجنائية كثيرة في كل مكان من قبل قوات الاحتلال وقوات الحكومة ألمكونه من الأحزاب المرتبطة بإيران والأحزاب الكردية" بعد أن استنفذ حزب الدعوة الحاكم حاجته السياسية والعسكرية لهذه الكتلة من خلال استخدام الكثير من عناصره المسلحة كجناح عسكري بديل لحزب الدعوة وتوريطه بارتكاب جرائم تطهير طائفي وإيصال قيادي حزب الدعوة إلى سدة الحكم مستغلين الإبعاد الطائفية وجهل الكثير منهم بامورالدين والسياسة"ليتم حرق هذه الورقة بعد أن أحكمت السيطرة على وزارتين سياديتين الدفاع والأمن الوطني وأصبحت وزارتين طائفيتين بامتياز, وسيطر المجلس الأعلى وزارات الداخلية والمالية والنفط,وان هذه الأحزاب مرتبطة بإيران ارتباط وثيق وساهمت في احتلال العراق ومتهمه بارتكاب جرائم القتل والتعذيب الوحشي ضد الشعب العراقي,وعمليات المداهمات والاعتقالات الكبيرة للشباب بدون تجريم بما يشابه عمليات الاعتقال في فلسطين من قبل قوات الاحتلال الصهيوني, وكذلك عمليات الاغتيالات المنظمة لركائز الدولة العراقية والمجتمع العراقي التي شملت الكفاءات العلمية والأطباء والمهندسين وحملة شهادة الدكتوراه وأساتذة الجامعة وأئمة الجوامع ورجال الدين وضباط الجيش العراقي وشيوخ العشائر والمثقفين والأدباء والفنانين والرياضيين وكذلك متهمة بتدبير الفتنه الطائفية وتفجيرات سامراء وتدمير وحرق بيوت الله والمساجد ومنع المصلين من أداء الفروض الأسلاميه في المساجد وتهجير ثمانية ملايين من العراقيين ونخب المجتمع العراقي خارج العراق , مع الترويج والتسهيل لعمليات اللجوء خارج العراق في الدول الاوربيه البعيدة عن العراق, وهذه الجرائم والمجازر تشترك فيها أيضا عناصر الموساد الإسرائيلي المتواجدة في العراق وبغداد وكذلك عناصر المرتزقة المجندين في شركات الخدمات العسكرية الخاصة المرتبطة بوزارة الخارجية الامريكيه.
إيران الحليف الاستراتيجي لأمريكا في المنطقة بالرغم من مناورات الحرب
التحالف الاستراتيجي لقد كانت إيران الحليف الاستراتيجي لأمريكا في المنطقة منذ زمن الشاه وكانت تلعب دور شرطي الخليج في المنطقة عندما كان يتعذر عليها التواجد العسكري في الخليج في ظل الحرب الباردة,وليمكن أن ينكر دور السفير السابق في العراق مدير وكالة المخابرات المركزية الحالي (جون ديمتري نيكروبونتي) المتهم بالتورط في فضيحة (إيران كونترا-عام1987) عندما قامت أمريكا ببيع سلاح لإيران لتحارب بها العراق,ثم تحويل عائدات الاسلحه إلى قوات الكونترا المعارضة في نيكاراكوا التي كانت تمدها المخابرات المركزية الامريكيه(جيوش الظلام المرتزقة جزء3),وما يطرح من شعارات للاستهلاك الإعلامي والسياسي والمحلي( أن أمريكا الشيطان الأكبر) اكذوبه لتسويق تطابق المنهج المعادي للإسلام والعرب وما يجري ألان من التلويح بتوجيه ضربه لإيران ليرتقي لحد ألان من الناحية العسكرية والعملياتيه وتهيئة مسرح العمليات للحرب إلى مرحلة الحرب أو الصراع ومن حيث المعطيات من الممكن أن توضع هذه المناورة من قبل الولايات المتحدة كمناوره استراتيجيه عالية المستوى وكمخادعة جيو استراتيجيه الغاية منها ما يلي:
أ- كسب الوقت لدعم أكثر لإستراتيجية بوش التدميريه في العراق لحين مغادرته السلطة
ب- صرف النظر عن الفشل الأمريكي في العراق وحجم الخسائرالبشريه والمادية مع المقارنة بحجم الدمار ألذي أصاب العراق وتحويل الرأي العام الأمريكي لعدو محتمل أخر
ت- محاولة اليمين المتطرف في أمريكا وسعيه لدفع الأمور لحافة الصراع النووي إيمانا منهم بمعركة هرمجيدون النووية المذكورة في عقيدة التيار المسيحي الصهيوني والمتمثل بإدارة بوش الحالية.
ث- تدخل هذه المناورة ضمن وسائل الضغط السياسي بالقوة العسكرية على المنطقة مثل-المناورات العسكرية-استعراض العضلات عسكريا-حافة الحرب-
ج- شرعنه تواجد القوات العسكرية الامريكيه المحتلة للعراق من خلال تصعيد لهجة الصراع مع إيران والمطالبة بقواعد عسكريه في العراق.
ح- التغلب على المشاكل المالية في تمويل الحرب في العراق وأفغانستان للضغط وابتزاز دول الخليج العربي لدفع فاتورة الحرب كما يجري دوما
خ- بث الرعب والخوف في صفوف ساسة الخليج من جراء وهم امتلاك إيران سلاح نووي يهدد الخليج ومصالحه من قبل إيران , مع العلم أن الخليج مهيمن عليه مصالح اقتصاديه ونفوذ سياسي وبشري من قبل إيران وأمريكا وبريطانيا وإسرائيل وأي عمل عسكري واسع كما يشاع هم المتضررين أين المصلحة من ضرب إيران في ذلك.
د- استخدام تكتيك الحرب وضرب إيران وسيله لاحتواء عدد من فصائل المقاومة التي تؤمن بأسبقية العداء وان الاحتلال الإيراني اخطر من الاحتلال الأمريكي وهذه نظريه خاطئة بكل المقاييس لان الاحتلال كله خطر ولا فرق من حيث الضرر والجرائم بينهما
ذ- يستند الاحتلال الإيراني للعراق على الدبابة الامريكيه وعناصر القوة الامريكيه في العراق وما الحلف الاستراتيجي الذي أشار إليه جلال الطالباني كما سماه الشيعة والأكراد ويقصد الأحزاب الكردية والأحزاب الايرانيه والذي تمثل قبل أيام بالتحالف الرباعي ومباركة دوائر الاحتلال الأمريكي في العراق.
ر- موقع إيران الجيو استراتيجي ضمن معادلة الصراع الديني والمذهبي والعربي.
وتوجد الكثير من الدلائل التي لا توحي لجدية الصراع الأمريكي الإيراني وانه لايعدوسوىمخادعة استراتيجيه تدخل صمن مناورة تبادل الادواروالمواقع لمكاسب سياسيه, وان افترضنا جدية الفكرة والتي قد تنبع من فكرة تهيئة المسوغات لمعركة هرمجيدون النووية فان الدلالات النهائية للحرب لتزال بعيده جدا على الأقل في الوقت الحاضر.
فشل الإستراتيجية الامريكيه في العراق
عولج فشل الإستراتيجية الامريكيه في العراق بعدة تكتيكات سياسيه وعسكريه استرا سوقيه مرحلية للقفز على قواعد اللعبة السياسية النمطية التي لتتناسب مع الحيز الزمني لتنفيذ المشروع الأمري صهيوني في المنطقة وخصوصا بعد اختلال القواعد الرئيسية للمشروع وبطئ تبادل الأدوار المرسوم دوليا وإقليميا, مع فرض الحجب التام والكامل عن أي دور عربي خصوصا بعد ضمان فقدان قدراتهم لإحداث أي تغيير جيو سياسي عربي يغير المعادلة الحالية بل اقتصر الدور العربي على الاصطفاف بالقطار الأمريكي الأحادي الاتجاه وتحمل أعباء الفشل الأمريكي وفقدان الدور العربي كرقم في المعادلة الدولية الاقليميه في موازنة الصراع , بالرغم من موقعها الجيو استراتيجي والجيواقتصادي المؤثر على المحرار السياسي الدولي, تمكنت أمريكا وإسرائيل من تدجين القوى العسكرية العربية بجيوش مترهلة بالأشخاص والأسلحة الفاقدة الصلاحية xpعند الجيش الأمريكي, ولتستطيع أن تتحرك شبرا واحدا خارج موقعهم في الخارطة الجيو عسكريه وفرضت عليها قيود صارمة ليمكن تخطيها خارج المعسكرالامريكي ومشروعه في المنطقة,وكون الدين الإسلامي والقومية العربية قاسم مشترك للدول العربية والتي جاء المشروع الأمري صهيوني وفق معطياته مدمرا لهذه القواسم ومغيرا للخارطة السياسية مستحدثا دولا ودويلات لتفتت الوجود العربي والإسلامي في المنطقة, وهذا كله متمثل بالمعسكر الأمري صهيوني, ومن جهة أخرى هناك ادوار إقليميه وأوراق مؤجله ضمن الخارطة الجيو سياسية لدول إقليميه وأخرى كبرى وفق المعايير الدولية التي تنتظر بروك الجمل لتبرز في تململ دولي وظهور إقليمي مبعثر في ظل غياب عربي تام في جميع المحافل والتي لترتقي لمستوى الخطر والصراع في المنطقة. | |
|